مجموعة جورجيوس الكشفية

سلام ربنا يسوع المسيح معك زائرنا العزيز

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجموعة جورجيوس الكشفية

سلام ربنا يسوع المسيح معك زائرنا العزيز

مجموعة جورجيوس الكشفية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مجموعة جورجيوس الكشفية

كشافة


    قصة الماضى والحاضر والمستقبل

    engy...
    engy...
    Admin


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 05/05/2011
    العمر : 33

    قصة الماضى والحاضر والمستقبل Empty قصة الماضى والحاضر والمستقبل

    مُساهمة  engy... الإثنين مايو 30, 2011 6:54 am

    جلست على مكتبي و أنا أريد أن أذاكر و لكنها كانت من أعقد وأغلس المواد في كلية الطب ، مادة الـpharmacology ( علم الأدوية ) و لكنني مللت سريعا و وجدت نفسي أسرح و أفكر في الحال الذي وصلت إليه ، ماذا حدث لي ؟ لم أعد مثلما كنت في الماضي ! لقد تغيرت كثيرا جدا ، لم أعد ذلك الإنسان النقي أحيانا أتوب و أحيانا كثيرة أرجع للخطية ، هناك صراع بداخلي ، هذا الصراع يمزقني و يتعبني ، لم أعد الإنسان الذي كان يصلي 3 صلوات يوميا و يتلذذ بالصلاة ، الذي كان متعته الوحيدة هو حضور القداس ، الذي كان يداوم على التوبة و الاعتراف ، لقد مللت وتعبت من نفسي ، أنا بائس و حزين ، ما الحل يارب ؟ ما الحل؟
    و سالت الدموع من عيني أنهارا ، ولكن ما فائدة البكاء ؟ ما الفائدة ؟ و ما…..


    و فجأة أشرق نور في حجرتي و رأيت ملاكا جميلا منيرا يقترب مني ، قال لي ( أتريد أن تعرف ما هي مشكلتك ؟ ) أتريد أن تعرف سر ما وصلت إليه ؟ تعال معي ، فقلت له : أين سنذهب ؟ قال لي : لا تخف ، سنخترق الزمان و المكان ، سنعود لـ3 سنوات فقط ، سنعود للوراء لنرى لماذا وصلت إلي هذه الحالة ، فقلت له وأنا مندهش : هيا بنا و……
    دارت بي الدنيا ، تعاقبت الليالي و الأيام ، وجدت نفسي في عام 1999 حينما كنت في المرحلة الثانوية ، وجدت نفسي إنسانا مثاليا ، ابن ربنا ، شبعان بربي ، سعيدا فرحا مبتهجا كنت ، لاشيء يعكر علي حياتي ،

    ثم ابتدأت بعض الأشياء تدخل في حياتي ، ابتدأت أتساهل في بعض الأشياء التي دمرت حياتي ، نظرة شريرة تغضب ربي ، سماع نكته سخيفة لا تليق بأولاد الله ، وقفة لا تمجد ربنا ( قد تبدو هذه الأشياء بسيطة ولكن عندما تتساهل معها تفسد حياتك) ابتدأت أهمل صلواتي ، ابتدأت أقرأ الإنجيل قبل أن أنام بدون نفس ، مللت القداس ، هكذا دون أن أدري دمرت الخطية حياتي.
    قال لي الملاك : هل رأيت ما حدث ، إن التساهل في خطية واحدة يجعلها تتضخم و تدمر حياتك ، وهذا سبب ما أنت فيه من حزن و ضيق و إذا استمر الوضع هكذا ، سيكون مستقبلك رهيب و بشع. ارتعبت و خفت من هذه الجملة و قلت للملاك : أريد أن أرى المستقبل ، فقال لي : مستحيل ، فقلت له : أرجوك .
    فقال لي : حسنا سترى المستقبل حتى تستيقظ و تحاول أن تتوب و …..

    و دارت بي الدنيا و تعاقبت الليالي و الأيام و وجدت نفسي في عام 2050 ، إنسان عجوز ، مشلول ، لا يستطيع أن يتكلم إلا بصعوبة و رأيت جيشا من الشياطين يقتربون مني و كل واحد يتسابق لكي يحصل على روحي ، واحد يقول : هذا الإنسان كذاب فهو من نصيبي و آخر يقول : هذا الإنسان زاني فهو من نصيبي ، وثالث يقول : هذا الإنسان سارق و لص فهو لي أنا و استمروا يتشاجرون من منهم الشيطان السوبر الذي استطاع الفوز بروحي.
    يا إلهي ، سارق ولص و كذاب و زاني ، كل هذا ، كل هذا بسبب التساهل مع الخطية ، كلا ، كلا ،…..
    ” كفي ، كفي ، أريد أن أرجع للوراء ، لا أريد هذا المستقبل البغيض ، لا أريده ، كفي ، كف… ”
    و استيقظت من النوم على صوت أمي الحنون التي هرعت إلي و هي تقول : لماذا تصرخ هكذا ؟ لم أكن أعرف إن دراسة الطب بهذه الصعوبة .

    صديقي ليتنا نتنبه لأنفسنا قبل فوات الأوان ، ليتنا ندرك أن الخطية هي سبب حزننا و شقائنا و ضيقاتنا ، ليتنا نعلم أن الاقتراب من الله هو فقط الذي سيعطينا الشبع و الفرح و البهجة و السعادة و الأمان
    صديقي لا تتساهل مع الخطية ، فالشيطان لن يقول لك : ارتكب خطية الزنى، و لكن سيقول لك : لا مانع من نظرة خاطئة ، لن يقول لك اسرق و انهب ، و لكن لا مانع من أن تغش في الامتحان ، لن يقول لك لا تتوب و لكن ليس الآن

    صديقى ، هذه خطة الشيطان الأزلية ، فانتبه لنفسك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:00 pm